قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله - : "ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي: يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود .. إلى يوم القيامة.
الهمسةُ الأولى: إليكَ أنت .. يا كلَّ قارئٍ لِأحرُفي هذه .. هاهيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَت .. وساعاتٌ ودقائقٌ تصرَّمت وانتهت .. فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات؟ أم لطَّخناها بالمعاصي واقترافِ السيِّئات؟ {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى} [سورة النجم:39-41
الهمسةُ الثانية: يا كلَّ عبدٍ مسلمٍ وجهه لله .. إنَّ ما مضى لن يعود .. وما فاتَ لن يرجعَ ولوْ بذلتَ الغالي والنَّفيس .. فاغتنم حياتكَ من الآن .. فكُلُّنا لا يدري متى يموت!! إنَّ لكلٍ منَّا خُططاً وأهدافاً .. وأفكاراً ومشاريع .. سواءً على المستوى الفرديِّ أو على المستوى العام .. فهل يا تُرى قد قُمنا بالتخطيطِ اللازمِ لميلادها وإنشائها؟
الهمسةُ الثالثة: إلى كلِّ داعيةٍ وطالبِ علم .. اِسأل نفسك .. أينَ أنت؟ وماذا قدَّمت؟ ما هيَ مخطَّطاتك؟ وماذا تريد؟ ألا تكفي الأعمالُ الاِرتجاليةُ دون تخطيطِ أو تفكير؟ ألا يكفي
الهمسةُ الأولى: إليكَ أنت .. يا كلَّ قارئٍ لِأحرُفي هذه .. هاهيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَت .. وساعاتٌ ودقائقٌ تصرَّمت وانتهت .. فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات؟ أم لطَّخناها بالمعاصي واقترافِ السيِّئات؟ {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى} [سورة النجم:39-41
الهمسةُ الثانية: يا كلَّ عبدٍ مسلمٍ وجهه لله .. إنَّ ما مضى لن يعود .. وما فاتَ لن يرجعَ ولوْ بذلتَ الغالي والنَّفيس .. فاغتنم حياتكَ من الآن .. فكُلُّنا لا يدري متى يموت!! إنَّ لكلٍ منَّا خُططاً وأهدافاً .. وأفكاراً ومشاريع .. سواءً على المستوى الفرديِّ أو على المستوى العام .. فهل يا تُرى قد قُمنا بالتخطيطِ اللازمِ لميلادها وإنشائها؟
الهمسةُ الثالثة: إلى كلِّ داعيةٍ وطالبِ علم .. اِسأل نفسك .. أينَ أنت؟ وماذا قدَّمت؟ ما هيَ مخطَّطاتك؟ وماذا تريد؟ ألا تكفي الأعمالُ الاِرتجاليةُ دون تخطيطِ أو تفكير؟ ألا يكفي
الانشغالُ بالمهمِّ عن الأهم؟
الهمسة ُ الرابعة: إلى كلِّ من ولاَّهُ الله أمراً من أمورِ المسلمين - أمراً خاصاً أو عاماً - .. تذكر أنَّ اللهَ سائلُك .. تذكَّر أنك ستقفُ في محكمةٍ يقضي فيها الله - جلَّ الله - ، إنَّ هذه الأمانةِ التي تولَّيتها إما أن تكونَ ممراً لكَ إلى الجنة .. وإما أن تُبعِدَك عنها - والعياذً بالله - فاتَّق الله فيما تولَّيت .. واسأل ربَّك الإعانة والتوفيق .. فإنه خيرُ معين
بالصبرِ والإيمانِ نُنصرُ
الهمسةُ الخامسة: أيُّها المرابطون الصابرون على تُرابِ فلسطين .. أيها الأبطالُ الأبرارُ على ثرى الأرضِ المباركة .. يستحي قلمي أن يكتبَ لكم شيئاً .. يا من علَّمتمونا كيف نصبرُ ونُصابر .. أحبتي: هذا الظلامُ الفجَورُ سينجلي .. ويُسفرُ صُبحٌ بديعُ المُحيَّى .. هذا الليلُ الحالكُ سينقشِع .. وتشرقُ شمسٌ هادئةٌ رقراقة .. إنَّ موعدَ الفرجِ قريبٌ فلا تجزعوا .. أسألُ الله أن ينصرَكم .. وأن يكُفَّ بأسَ الذين كفروا عنكم .. {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة الأنفال: 46].. {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 139
الهمسةُ السادسة : إلى من أطلقَ قلمه ولِسانه في النيلِ من ذلك العالِم .. أو التحريضِ بذلك الداعية .. أوِ الانتقاص من تلكَ الشعيرة الدينية .. أو لمزِ العفةِ والطهرِ والفضيلة .. أقولُ لهم: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [سورة الزخرف: 19
وما مِن كاتبٍ إلا سيفنى ويُبقي المرءُ ما كتَبت يداهُ
فلا تكتُب بكَفِّكَ غيرَ شيءٍ يسُرُّكَ في القيامةِ أن تراهُ
الهمسةُ السابعة : أيُّها الشابُّ المُباركُ المُحِّبُّ لدينهِ ووطنه .. لا يخفاكَ أنَّ أمة الإسلامِ اليوم تواجِهُ أزماتٍ قاسية .. وهجماتٍ شرِسةٍ ضارية .. موجهةٌّ تارةً من عدوِّها الخارجيِّ - اليهودُ والنصارى وأضرابِهم - وتارةٍ من عدوٍ داخليٍ لدود - العِلمانيون والليبراليُّون وأذنابُهم - .. جعلوا الإسلام شِعاراً .. والإصلاح وبُغيةَ الحضارة والتمدُّن دثاراً .. فلا تغرَّنك فِعالهم .. ولا تهولنَّك دعواتهم .. بل عليكَ مواجهتهم بسلاحِ العلمِ الشرعيِّ .. ولْتكن قريباً من العلماءِ والأكابِر .. فبالبركةُ معهم .. واسلُك طريقهم حيثُ تيمَّموا