تركتك هنا لا لشيء .. إلا لأعذب فيك روحي كلما رأيتك أمامي
تركتك ليزداد إيماني ويقيني بأن الذئاب ما زالت تعيشُ بيننا
تختلف أشكالها وأسماؤها وتغير ما ترتديه كل حين
إلا أنها تبقى في داخلها ذئابا !
لا يشبعها إلا اللحم .. ولا يرويها إلا الدم
وأكذب لو قلتٌ بأني أكرهك أو كرهتك
فكيف نكره من يعري حقيقته أمامنا ..
كيف نكره من يعترف لنا بسواد داخله وسوء نيته
ما أشعر به تجاهك مزيجٌ من إحساس غريب ..
أنظر في عينيك ..
وأتأمل قسمات وجهك
فيكبر داخلي هذا الإحساس ولا أجد له مسمى
ولكني أعيشه حين أراك .. ويعيشني حين تغيب
قمة الألم أن تفيق من ضربة لتجد الثانية في انتظارك
وقمة الغباء أن لا تكون استفدت من الضربة الأولى !!
لم أجد نفسي بعد أن فقدتها ..
سكنتني واحدة أخرى صرتُ أتعامل مع الناس من خلالها ...
يُقال أن الضربة التي لا ت****رك تقويك ..
وأنا الضربات شوهتني .. عبثت برأسي
صرتُ أبحث عني وأجدُّ في البحث ..
وإذا ما أعياني البحث أنختُ راحلتي لأستريح
ثم أعود لمواصلة بحثي عن ذاتي في عالمٍ جامدٍ لم أعد أرى فيه جديد ..
عالمٍ ساكن توقف فيه كل شيء .